تمنيتم أن تفقدوني وإنما

ديوان أبو فراس الحمداني

تَمَنَّيتُمُ أَن تَفقِدوني وَإِنَّما

تَمَنَّيتُمُ أَن تَفقِدوا العِزَّ أَصيَدا

أَما أَنا أَعلى مَن تَعُدّونَ هِمَّةً

وَإِن كُنتُ أَدنى مَن تَعُدّونَ مَولِدا

إِلى اللَهِ أَشكو عُصبَةً مِن عَشيرَتي

يُسيؤونَ لي في القَولِ غَيباً وَمَشهَدا

وَإِن حارَبوا كُنتُ المِجَنَّ أَمامُهُم

وَإِن ضارَبوا كُنتُ المُهَنَّدَ وَاليَدا

وَإِن نابَ خَطبٌ أَو أَلَمَّت مُلِمَّةٌ

جَعَلتُ لَهُم نَفسي وَما مَلَكَت فِدا

يَوَدّونَ أَن لُيُبصِروني سَفاهَةً

وَلَو غِبتُ عَن أَمرٍ تَرَكتُهُمُ سُدى

مَعالٍ لَهُم لَو أَنصَفوا في جَمالِها

وَحَظٌّ لِنَفسي اليَومَ وَهوَ لَهُم غَدا

فَلا تَعِدوني نِعمَةً فَمَتى غَدَت

فَأَهلي بِها أَولى وَإِن أَصبَحوا عِدا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو فراس الحمداني، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات