تلوم وقد لاحت طوالع شيبتي

ديوان الشريف المرتضى

تَلومُ وَقَد لاحَتْ طوالعُ شَيبتي

وما كنتُ منها قبل ذاك مُفنَّدا

فَحسبُك مِن لَومي وإلّا فَبعضهُ

فَما اِبيضّ إلّا بَعضُ ما كان أسودا

وَلا تُلزميني اليوم عَيباً بصبغةٍ

سَتكتسبيها إِنْ بقيتِ لها غدا

وَلَو خلّدتْ لي خالةٌ معْ تولّع ال

ليالي بأحوالي لكنتُ المخلّدا

ولو لم أشِبْ أو تَنتقِصْنِيَ مُدّةٌ

لكنتُ على الأيّامِ نَسراً وفرقدا

وإنّ المشيبَ فِدْيَةٌ من صغيرةٍ

أبِيت بها صِفْراً من النّاسِ مفردا

أُوَسّدُ بِالصُّفّاحِ لا مِنْ كرامةٍ

وإنّي غنِيٌّ وَسْطَها أن أُوَسّدا

فلا تنفرِي يا نفسُ يوماً من الرّدى

فَما أَنتِ إلّا في طَريقٍ منَ الرّدى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات