تلذ بجنتها أعين

ديوان القاضي الفاضل

تَلَذُّ بِجَنَّتِها أَعيُنٌ

وَفيها الَّذي تَشتَهي الأَنفُسُ

لَها نَظرَةٌ إِذ تُحَيّي بِها

يَغُضُّ لَها عَينَهُ النَرجِسُ

وَجاءَت بِعودٍ لَها خاطِبٍ

فَزُمَّ لِهَيبَتِهِ المَجلِسُ

إِذا هِيَ جَسَّت مَضَت بِالصَوا

بِ فَالناسُ مِن بَعدِها حُبَّسُ

لَها مُعجِزٌ إِن تَأَمَّلتَهُ

فَما سِرُّ إِعجازِهِ مُلبِسُ

أَما العودُ مِن قَبلِها أَخرَسُ

وَفي يَدِها يَنطِقُ الأَخرَسُ

كَأَنَّ المُدامَةَ مِن لَحظِها

وَنارُ الغَرامِ بِها تَقبِسُ

وَتَعطُلُ مَع نورِ ما يُجتَلى

وَتَعرى عَلى حُسنِ ما يُلبَسُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات