تقول وليدتي لما رأتني

ديوان عمر بن أبي ربيعة

تَقولُ وَليدَتي لَمّا رَأَتني

طَرِبتُ وَكُنتُ قَد أَقصَرتُ حينا

أَراكَ اليَومَ قَد أَحدَثتَ شَوقاً

وَهاجَ لَكَ الهَوى داءً دَفينا

وَكُنتَ زَعَمتَ أَنَّكَ ذو عَزاءٍ

إِذا ما شِئتَ فارَقتَ القَرينا

بِرَبِّكَ هَل أَتاكَ لَها رَسولٌ

فَشاقَكَ أَم لَقيتَ لَها خَدينا

فَقُلتُ شَكا إِلَيَّ أَخٌ مُحِبٌّ

كَبَعضِ زَمانِنا إِذ تَعلَمينا

فَقَصَّ عَلَيَّ ما يَلقى بِهِندٍ

فَذَكَّرَ بَعدَ ما كُنّا نَسينا

وَذو الشَوقِ القَديمِ وَإِن تَعَزّى

مَشوقٌ حينَ يَلقى العاشِقينا

وَكَم مِن خُلَّةٍ أَعرَضتُ عَنها

لِغَيرِ قِلىً وَكُنتُ بِها ضَنينا

أَرَدتُ فِراقَها وَصَبَرتُ عَنها

وَلَو جُنَّ الفُؤادُ بِها جُنونا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات