تقول ابنة الغوثي ما لك ههنا

ديوان الفرزدق

تَقولُ اِبنَةُ الغَوثِيُّ ما لَكَ هَهُنا

وَأَنتَ تَميمِيٌّ مَعَ الشَرقِ جانِبُه

تُؤَذِّنُني قَبلَ الرَواحِ وَقَد دَنا

مِنَ البَينِ لا دانٍ وَلا مُتَقارِبُه

فَقُلتُ لَها الحاجاتُ يَطرَحنَ بِالفَتى

وَهَمٌّ تَعَنّاني مُعَنّىً رَكايِبُه

وَما زُرتُ سَلمى أَن تَكونَ حَبيبَةً

إِلَيَّ وَلا دينٍ لَها أَنا طالِبُه

فَكائِن تَخَطَّت مِن فَساطيطِ عامِلٍ

إِلَيكَ وَمِن خَرقٍ تَعاوى ثَعالِبُه

يَظَلُّ القَطا مِن حَيثُ ماتَت رِياحُهُ

يُعارِضُني تَخشى الهَلاكَ قَوارِبُه

وَماءٍ كَأَنَّ الغِسلَ خيضَ صَبيبُهُ

عَلى لَونِهِ وَالطَعمِ يَعبِسُ شارِبُه

وَرَدتُ وَجَوزُ اللَيلِ حَيرانُ ساكِنٌ

عَلَيهِ وَقَد كادَت تَميلُ كَواكِبُه

قَطَعتُ لِأَلحيهِنَّ أَعضادَ حَوضِهِ

وَنَشَّ نَدى الدَلوِ المُحيلِ جَوانِبُه

ثَنَت رُكَبَ الأَيدي كَأَنَّ رَشيفَها

تَرَشُّفُ مَمطورٍ وَقيعاً يُناهِبُه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات