تقول ألا تبكي أخاك وقد أرى

ديوان دريد بن الصمة

تَقولُ أَلا تَبكي أَخاكَ وَقَد أَرى

مَكانَ البُكا لَكِن بُنيتُ عَلى الصَبرِ

فَقُلتُ أَعَبدَ اللَهِ أَبكي أَمِ الَّذي

لَهُ الجَدَثُ الأَعلى قَتيلَ أَبي بَكرِ

وَعَبدُ يَغوثَ تَحجُلُ الطَيرُ حَولَهُ

وَعَزَّ المُصابُ جَثوَ قَبرٍ عَلى قَبرِ

أَبى القَتلُ إِلّا آلَ صِمَّةَ إِنَّهُم

أَبَوا غَيرَهُ وَالقَدرُ يَجري إِلى القَدرِ

فَإِمّا تَرَينا لا تَزالُ دِماؤُنا

لَدى واتِرٍ يَسعى بِها آخِرَ الدَهرِ

فَإِنّا لَلَحمُ السَيفِ غَيرَ نَكيرَةٍ

وَنَلحَمُهُ حيناً وَلَيسَ بِذي نُكرِ

يُغارُ عَلَينا واتِرينَ فَيُشتَفى

بِنا إِن أُصِبنا أَو نُغيرُ عَلى وِترِ

بِذاكَ قَسَمنا الدَهرَ شَطرَينِ قِسمَةً

فَما يَنقَضي إِلّا وَنَحنُ عَلى شَطرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان دريد بن الصمة، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات