تعلل بالمدام مع النديم

ديوان أبو نواس

تَعَلَّل بِالمُدامِ مَعَ النَديمِ

فَفيهِ الرَوحُ مِن كُرَبِ الغُمومِ

وَبادِر بِالصَبوحِ فَإِنَّ فيهِ

شِفاءَ السَقمِ لِلرَجُلِ السَقيمِ

وَخُذها إِن شَرِبتَ وَميضَ بَرقٍ

بِماءِ المُزنِ مِن نُطَفِ الغُيومِ

لِتَجعَلَ هَذِهِ عُرساً لِهَذا

فَإِنَّ القَطرَ بَعلٌ لِلكُرومِ

وَلا تَسقِ المُدامَ فَتىً لَئيماً

فَلَستُ أُحِلُّ هَذي لِلَّئيمِ

لِأَنَّ الكَرمَ مِن كَرَمٍ وَجودٍ

وَماءُ الكَرمِ لِلرَجُلِ الكَريمِ

وَلا تَجعَل نَديمَكَ في شَرابٍ

سَخيفَ العَقلِ أَو دَنِسَ الأَديمِ

وَنادِم إِن شَرِبتَ أَخا مَعالٍ

فَإِنَّ الشَربَ يَجمُلُ بِالقُرومِ

وَإِنَّ المَرءَ يَصحَبُ كُلَّ جيلٍ

وَيُنسَبُ في المُدامِ إِلى النَديمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات