تعجب هند من حنيني إلى اللمي

ديوان ابن الساعاتي

تعجَّبُ هندٌ من حنيني إلى اللَّمي

وهلَ عجبٌ صادٍ يحن إلى وردِ

رويدكِ ما أمسكتِ قلباً براحةٍ

غراماً ولا نهنهتِ دمعاً على خدِّ

فلا ذقتِ ما طعمُ الصبابةِ والنَّوى

ولا بتِ من لقيا حبيبِ على وعد

إذا ما حكاكِ البرق عند ابتسامهٍ

بكيتُ بكاءَ الثاكلات من الوجد

وأشتاق هيف المائسات من القنا

ولولاكمُ ما شاقني مائسُ القدِّ

ولولا ولوعٌ باللحاظ علمته

لما بتُّ أصبو من حسامٍ إلى حدِّ

رعى الله قلباً لا يفارق صبوةً

إلى ذات حسنٍ أو حنيناً إلى مجد

يهيمُ بذات العقد لا كلفاً بهِ

ولكنهُ شوقٌ إلى موضع العقد

وقالت تولىَّ البعدُ عنَّا بودّهِ

حنانيكِ مثلي لا يحول مع البعد

ثكلتُ محباً غيَّر النأي عهدهُ

وأم كان شيء لا يدوم على عهد

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات