تشكى الكميت الجري لما جهدته

ديوان عمر بن أبي ربيعة

تَشَكّى الكُمَيتُ الجَريَ لَمّا جَهَدتُهُ

وَبَيَّنَ لَو يَسطيعُ أَن يَتَكَلَّما

فَقُلتُ لَهُ إِن أَلقَ لِلعَينِ قُرَّةً

فَهانَ عَلَينا أَن تَكِلَّ وَتَسأَما

عَدِمتُ إِذاً وَفري وَفارَقتُ مُهجَتي

لَئِن لَم أَقِل قَرناً إِذا اللَهُ سَلَّما

لِذَلِكَ أُدني دونَ خَيلي رِباطَهُ

وَأَوصي بِهِ أَن لا يُهانَ وَيُكرَما

فَما راعَها إِلّا الأَغَرَّ كَأَنَّهُ

عُقابٌ هَوَت مُنقَضَّةً قَد رَأَت دَما

فَقُلتُ لَهُم كَيفَ الثُرَيّا هَبِلتُمُ

فَقالوا سَتَدري ما نَكَرنا وَتَعلَما

هُنالِكَ فَاِنزِل فَاِستَرِح فَإِذا بَدَت

ثُرَيّاكَ في أَترابِها الحورِ كَالدُمى

يُرِدنَ اِحتِيازَ السِرِّ مِنكَ فَلا تَبُح

بِما لَم تَكُن عَنهُ لَدَينا مُجَمجِما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات