تشاهقن لما أن رأين بمفرقي

ديوان الشريف الرضي

تَشاهَقنَ لَمّا أَن رَأَينَ بِمَفرِقي


بَياضاً كَأَنَّ الشَيبَ عِندي مِنَ البِدَع


وَقُلنَ عَهِدنا فَوقَ عاتِقِ ذا الفَتى


رِداءً مِنَ الحَوكِ الرَقيقِ فَما صَنَع


وَلَم أَرَ عَضباً عيبَ مِنهُ صِقالُهُ


وَكانَ حَبيباً لِلقُلوبِ عَلى الطَبَع


وَقالوا غُلامٌ زَيَّنَ الشَيبُ رَأسَهُ


فَبُعداً لِرَأسٍ زانَهُ الشَيبُ وَالنَزَع


تَسَلّى الغَواني عَنهُ مِن بَعدِ صَبوَةٍ


وَما أَبعَدَ النَبتَ الهَشيمَ مِنَ النُجَع


وَكُنَّ يُخَرِّقنَ السُجوفَ إِذا بَدا


فَصِرنَ يُرَقِّعنَ الحُروقَ إِذا طَلَع

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات