تدب دبيب النار والهم فحمها

ديوان القاضي الفاضل

تَدِبُّ دَبيبَ النارِ وَالهَمُّ فَحمُها

أَلَم تَرَها يَومَ الحِمامِ تُرَمَّدُ

وَكُنتُ عَهِدتُ النارَ تَعلو وَهَذِهِ

تُحَيّي وُجوهَ الشارِبينَ وَتَسجُدُ

إِذا رَكَعَ الإِبريقُ أَذرى دُموعَهُ

وَهَل يُنكِرُ الظَلماءَ مَن يَتَهَجَّدُ

إِذا الطَيرُ وَالعيدانُ فيها تَجاوَبَت

عَجِبتُ مِنَ الجُدرانِ لِمَ لا تُغَرِّدُ

أَبَت كاسِيا أَن تَلبَسَ اللَيلَ أَسوَداً

وَلا الهَمَّ إِنَّ الهَمَّ كَاللَيلِ أَسوَدُ

وَباشَرَ أَسرارَ النُفوسِ كَبيرُها

عَلى حالَتَيهِ إِذا تَذوبُ وَتَجمُدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات