تخفف من الدنيا لعلك أن تنجو

ديوان أبو العتاهية

تَخَفَّف مِنَ الدُنيا لَعَلَّكَ أَن تَنجو

فَفي البِرِّ وَالتَقوى لَكَ المَسلَكُ النَهجُ

رَأَيتُ خَرابَ الدارِ يَحكيهِ لَهوَها

إِذا اجتَمَعَ المِزمارُ وَالعودُ وَالصَنجُ

أَلا أَيُّها المَغرورُ هَل لَكَ حُجَّةٌ

فَأَنتَ بِها يَومَ القِيامَةِ مُحتَجُّ

تَدَبَّر صُروفَ الحادِثاتِ فَإِنَّها

بِقَلبِكَ مِنها كُلَّ آوِنَةٍ سَحجُ

وَلا تَحسَبِ الحالاتِ تَبقى لِأَهلِها

فَقَد تَستَقيمُ الحالُ طَوراً وَتَعوَجُّ

مَنِ استَطرَفَ الشَيءَ استَلَذَّ اطِّرافَهُ

وَمَن مَلَّ شَيئاً كانَ فيهِ لَهُ مَجُّ

إِذا لَجَّ أَهلُ اللُؤمِ طاشَت عُقولُهُم

كَذاكَ لَجاجاتُ اللِئامِ إِذا لَجّوا

تَبارَكَ مَن لَم تَشفِ إِلّا بِهِ الرُقى

وَلَم يَأتَلِف إِلّا بِهِ النارُ وَالثَلجُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات