تأوب عينه وهنا قذاها

ديوان عمر بن أبي ربيعة

تَأَوَّبَ عَينَهُ وَهناً قَذاها

وَداواها الطَبيبُ فَما شَفاها

وَأَحدَثَ قَلبُهُ خَطَراتِ حُبٍّ

وَأَحدَثَ شَوقُهُ حُزناً عَراها

لِمَن لا دارُهُ تَدنو وَلا قَد

عَدَت مِن دونِ رُؤيَتِهِ عِداها

وَشاقَنِيَ المُنى لِلِقاءِ هِندٍ

وَعَرضُ الأَرضِ واسِعَةٌ سِواها

فَلَمّا أَن بَدَت شَمسٌ تَجَلَّت

مِنَ الأَستارِ أَبرَزَها دُجاها

ذَكَرتُ الشَوقَ وَالأَهواءَ يَوماً

يَهيجُ لِنَفسِ مَتبولٍ مُناها

وَكُنتُ إِذا رَأَيتُ فَتاةَ مَلكٍ

مُنَعَّمَةً أَرِبتُ بِأَن أَراها

وَرِمتُ الوَصلَ إِنَّ لَهُنَّ وَصلاً

شِفاءُ النَفسِ إِن شَيءٌ شَفاها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات