بني الأرض ما تحت التراب موفق

ديوان أبو العلاء المعري

بَني الأَرضِ ما تَحتَ التُرابِ مُوَفَّقٌ

لِرُشدٍ وَلا فَوقَ التُرابِ سِوى فَسلِ

أَكانَ أَبوكُم آدَمٌ في الَّذي أَتى

نَجيباً فَتَرجونَ النَجابَة لِلنَسلِ

أَسَكَنَ الثَرى لا يَبعَثونَ رِسالَةً

إِلَينا وَلَستُم سامِعي كَلِمِ الرُسلِ

وَلا تَسلُ نَفسي عَنكُمُ بِاِختِيارِها

وَلَكِنَّ الدَهرَ يُنهِلُ أَو يُسلي

تَفَرَّعَتِ الأَشياءُ وَالأَصلُ واحِدٌ

وَمِن حَلَبِ الغَيثِ الَّذي دَرَّ مِن رِسلِ

وَما بَرَدَت أَعضاءُ مَيتٍ مُكَرَّمٍ

وَإِن عَزَّ حَتّى أُغلِيَ الماءُ لِلغَسلِ

وَكَم بَرَّ مِثلَ البَبرِ نَجلٌ أَباً لَهُ

وَكانَ لَهُ كَالضَبِّ يَغدُرُ بِالحِسلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات