بكت عيني وحق لها العويل

ديوان الخنساء

بَكَت عَيني وَحُقَّ لَها العَويلُ

وَهاضَ جَناحِيَ الحَدَثُ الجَليلُ

فَقَدتُ الدَهرَ كَيفَ أَكَلَّ رُكني

لِأَقوامٍ مَوَدَّتُهُم قَليلُ

عَلى نَفَرٍ هُمُ كانوا جَناحي

عَلَيهِم حينَ تَلقاهُم قَبولُ

فَذَكَّرَني أَخي قَوماً تَوَلَّوا

عَلَيَّ بِذِكرِهِم ما قيلَ قيلُ

مُعاوِيَةُ بنُ عَمروٍ كانَ رُكني

وَصَخراً كانَ ظِلُّهُمُ الظَليلُ

ذَكَرتُ فَغالَني وَنَكا فُؤادي

وَأَرَّقَ قَومِيَ الحُزنُ الطَويلُ

أُلو عِزٍّ كَأَنَّهُمُ غِضابٌ

وَمَجدٍ مَدَّهُ الحَسَبُ الطَويلُ

هُمُ سادوا مَعَدّاً في صِباهُم

وَسادوا وَهُمُ شَبابٌ أَو كُهولُ

فَبَكّي أُمَّ عَمروٍ كُلَّ يَومٍ

أَخا ثِقَةٍ مُحَيّاهُ جَميلُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الخنساء، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

قصة بيت الشعر – والله والله لا أنسى محبّتها

لا تجعلني هداك الله من ملكٍ … كالمستجير من الرّمضاء بالنّار | أردد سعاد على حرّان مكتئبٍ … يمسي ويصبح في همٍّ وتذكار | قد شفّه قلقٌ ما مثله قلقٌ … وأسعر القلب منه أيّ إسعار | والله والله لا أنسى محبّتها … حتّى أغيّب في قبري وأحجاري

تعليقات