بشر بالصبح طائر هتفا

بشر بالصبح طائر هتفا - عالم الأدب

بَشَّرَ بِالصُبحِ طائِرٌ هَتَفا

مُستَوفِياً لِلجِدارِ مُشتَرِفا

مُذَكِّراً بِالصَبوحِ صاحَ بِنا

كَخاطِبٍ فَوقَ مِنبَرٍ وَقَفا

صَفَّقَ إِمّا اِرتِياحَةً لِسَنى ال

فَجرِ وَإِمّا عَلى الدُجى أَسَفا

فَاِشرَب عُقاراً كَأَنَّها قَبَسٌ

قَد سَبَكَ الدَهرُ تِبرَها فَصَفا

تُدمي فِدامَ الإِبريقِ مِن دَمِها

كَأَنَّهُ راعِفٌ وَما رَعَفا

بِكَفِّ ساقٍ حُلوٍ شَمائِلُهُ

مُكَرِّهٌ لَحظَ عَينِهِ صَلَفا

يَقطُرُ مِسكاً عَلى غَلائِلِهِ

شُعرُ نَقا بِالعَبيرِ قَد وَكَفا

أَفرَغَ مِن دُرِّهِ وَعَنبَرِهِ

حُسناً وَطيباً في خَلقِهِ اِئتَلَفا

يُطَيِّبُ الريحَ حينَ يَمسَحُهُ

فَما بِريحٍ هَبَّت عَلَيهِ خَفا

أَراقَ فيها المَزاجَ فَاِشتَعَلَت

كَمِثلِ نارٍ أَطعَمتَها سَعَفا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن المعتز، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

إستقبلا الركب في أطلالهم وقفا

إِستَقبِلا الرَكبَ في أَطلالِهِم وَقِفا وَإِن أَمَحَّ بِلىً مَأثورُها وَعَفا تَأبى المَنازِلُ أَن آبى الأَسى فَمَتى أَبلَلتُ مِنهُ سُلُوّاً هِضنَني كَلَفا يَستَشرِفُ الناسُ إِعوالي وَقَد…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات