بحكمة خالقي طيي ونشري

ديوان أبو العلاء المعري

بِحِكمَةِ خالِقي طَيّي وَنَشري

وَلَيسَ بِمُعجِزِ الخُلّاقِ حَشري

وَقَد رَفَقَ الَّذي أَوصى أُناساً

بِعُشرٍ في الزَكاةِ وَنِصفِ عُشرِ

إِذا رَشِرَت أَكُفٌّ مِن رِجالٍ

فَما أَولى أَنامِلَهُم بِأَشرِ

أُحِبُّكِ أَيُّها الدُنِّيا كَغَيري

وَأَشراني قِلاكِ وَلَستُ أُشري

وَنَهوى العَيشَ فيكِ مَعَ الرَزايا

وَما طَوَّلتِ مِن خِمسٍ وَعِشرِ

وَهَذا الدَهرُ بَشَّرَ بِالمَنايا

فَلِم فَرِحَت بِبَشرٍ أُمُّ بِشرِ

تَخوّنَ أَربَعي وَمَضى بِخَمسي

وَأَعلَقَ في حِبالِ الشَمسِ عَشري

سُطورٌ نَحنُ نَكتُبُها لَيالٍ

مَداها كَالمُدى غَرِيَت بِقَشرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات