بالله قل لي خبرك

ديوان بهاء الدين زهير

بِاللَهِ قُل لي خَبَرَك

فَلي ثَلاثٌ لَم أَرَك

يا أَسبَقَ الناسِ إِلى

مَوَدَّتي ما أَخَّرَك

وَناظِري إِلى الطَري

قِ لَم يَزَل مُنتَظِرَك

يا ناسِياً عَهدِيَ ما

كانَ لِعَهدي أَذكَرَك

يا أَيُّها المُعرِضُ عَن

أَحبابِهِ ما أَصبَرَك

بَينَ جُفوني وَالكَرى

مُذ غِبتَ عَنّي مُعتَرَك

وَنُزهَتي أَنتَ فَلِم

حَرَّمتَ عَيني نَظَرَك

أَخَذتَ قَلباً طالَما

عَلَيَّ ظُلماً نَصَرَك

كَيفَ تَغَيَّرتَ وَمَن

هَذا الَّذي قَد غَيَّرَك

وَكَيفَ يامُعَذِّبي

قَطَعتَ عَنّي خَبَرَك

وَعَن غَرامي كُلَّما

لامَكَ قَلبي عَذَرَك

فَاِعجَب لِصَبٍّ فيكَ ما

شَكاكَ إِلّا شَكَرَك

وَاللَهِ ماخُنتُ الهَوى

لَكَ الضَمانُ وَالدَرَك

يا آخِذاً قَلبي أَما

قَضَيتَ مِنهُ وَطَرَك

قَد كانَ لي صَبرٌ يُطي

لُ اللَهُ فيهِ عُمُرَك

وَحَقِّ عَينَيكَ لَقَد

نَصَبتَ عَينَيكَ شَرَك

وَحاسِدٍ قالَ فَما

أَبقى لَنا وَلا تَرَك

مازالَ يَسعى جُهدَهُ

ياظَبِيُ حَتّى نَفَّرَك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات