بالغت في شجني وفي تعذيبي

ديوان ابن نباتة المصري

بالغتَ في شجني وفي تعذيبي

ومعَ الأذى أفديكَ من محبوب

يا قاسياً هلاَّ تعلم قلبهُ

لينَ الصبا من جسمهِ المشروب

آهاً لوردٍ فوقَ خدِّك أحمر

لو أنَّ ذاك الوردَ كانَ نصيبي

ولواحظٌ ترِثُ الملاحةَ في الظبا

إرثَ السماحةِ في بني أيوب

فتحت بنو أيوبَ أبوابَ الرجا

وأتتْ بحارهمو بكلِّ عجيب

وبملكهم رفعَ الهدى أعلامهُ

وحمى سرادِقَ بيتهِ المنصوب

وإلى عمادهُم انتهتْ علياؤُهم

وإلى العلاء قد انتهتْ لنجيب

ملكٌ بأدنى سطوِه ونوَاله

أنسى ندى هرمٍ وبأسَ شبيب

الجود ملءُ والعلم ملء

مسامع والعز ملءُ قلوب

ألِفت بأنبوبِ اليراعةِ والقنا

يمناهُ يومَ ندًى ويومَ حروب

فإذا نظرتَ وجدتَ أرزاقَ الورى

ودمَ العداةِ يفيضُ من أنبوب

كم مدحةٍ لي صغتها وأثابها

فزَهتْ على التفضيضِ والتذهيب

وتعوَّدت في كلِّ مصرٍ عنده

مرعى يقابل جدبها بخصيب

يا رُبَّ بشرٍ منه طائيَّ الندى

يلقى مدائحاً لقاء حبيب

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن نباته المصري، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات