بالزوابيق زال ظل النحاس

ديوان الطغرائي

بالزوابيق زال ظل النحاسِ

وابتدا عقد آنكٍ ذي صريرِ

فيها يصبغ اللجين ومن

ها اشتد صبغ النضار في التحميرِ

ودعوه إذا تناهى احمراراً

فله عند البلوغ بالفرفيرِ

وهو نارُ لسُمِنا وبها التد

بير بدء أمرنا والأخيرِ

في تراكيبَ خمسةٍ تنشأ ال

أصباغ في مائنا النقيّ النميرِ

وبنار الحضان يخرج ذاك ال

صبغ في الماء مشبع التحميرِ

حمرة مستجنّة في بياض

أخرجتها النيران بالتقديرِ

وهو مركب من لطاف

وشداد شيبت يطبخ يسيرِ

في أداة مسدودة الرأس لا تخ

رج منها الأنفاس عند الزفير

فإذا طائر ترفِّى إليها

ردّ من قبة إلى التقعيرِ

وهو كالحوت لا يزال الما

ء ومأواه في قرار السعيرِ

وبهذا قال الحكيم برمز

غامض بيّن خفي شهيرِ

إن صبغ الأجساد إن تم في الأج

ساد فافطن تفز ملك كبيرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات