باكر إلى شادن وكاس

باكر إلى شادن وكاس - عالم الأدب

بَاكِر إلَى شَادِنٍ وكَاسِ

فالهمّ عَقَّاره العُقَار

واشرب عَلَى وَردَةٍ وآسِ

لَكِن عَلَى الخَدّ وَالعِذَار

يا صَاحَ كم ذا نرَاك صَاحِ

مِن نَشوَةش الحُبِّ وَالغَرَام

أمضا ترَى جَدوَلَ الصباحِ

أَضَا على عَسكَرِ الظَّلام

وَبَسَّمَ الزّهرُ بالأقَاحِ

لمَّا بكَت مُقلَة الغَمام

والوُرقُ هَبَّت مِنَ النعاسِ

تَنشُرُ حَلياً على البهار

وَالوَردُ يَختالُ في لِباس

مَا بَينَ آسٍ وجُلِّنَار

قُم هاكها قَهوَة الحُمَيَّا

يَسقِيكَهَا أحوَرُ الجُفُون

وَانظُر إلى القَدّ وَالمًحَيَّا

يَعلُو على البَدرِ في الغُصُون

اشرَب هَنِيئاً بِهَا رَوِيّا

فَلَذَّةُ العَيش في المجون

وذكِّرِ القلبَ فهوَ نَاسِ

بِضَربِ عودٍ وَنَقرِ طَار

واستَغنِمِ الشُّربِ في الكناسِ

فَالعُمرُ أيَّامُه قِصار

مَا أحسَنَ الأُنس بالحِسانِ

وَالرّاحُ يُجلى رُضَابُهَا

كَأنَّها وَجنةُ الغَوَانِي

جُرّدَ عَنهَا نِقَابُهَا

لَم تُبقِ مِنهَا يَدُ الزّمَانِ

فِي الكَاسِ إلاّ حُبَابَهَا

مَا أنَا عَن شُربِهَا بِنَاسِي

ولا عَلَى رَشفِهَا اصطِبَار

تَبعتُ فِيهَا أَبَا نُوَاسِ

وَليسَ أَصحُو مِن العُقَار

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن سهل الأندلسي، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات