النون كالعين في أنطى وأعطاه

ديوان محيي الدين بن عربي

النون كالعينِ في أنطى وأعطاه

لحنٌ أتاه به شرعٌ فأعطاهُ

الحرفُ يُبدَل من حرفٍ يماثله

في قربِ مخرجهِ لذاك ساواه

وذا بعيدٌ فكيفَ الأمر فيه فقلْ

بأنه بعضُ عينِ حينَ سمَّاه

فقال والعين أيضا مثله وكذا

سين وشين لماذا العين حلاه

العين عم نفوس الكون أجمعها

جداً وحققها فذاك معناه

وما سواه فليس الأمر فيه كذا

لسرِّ ذلك ربّ اللحن جلاه

فقد تبين أنَّ العينِ سارية

في كلِّ شيء لهذا السرِّ أدناه

قرباً فأبدله نوناً مسامحةً

في كلِّ كونٍ يريدُ الحقَّ أبداه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات