المرجفان هما الإبريق والطاس

ديوان محيي الدين بن عربي

المرجفان هما الإبريقُ والطاسُ

والأحمران كذاك اللحم ُوالراحُ

والشحمُ ثم الشبابُ الأبيضان إلى

شهود هذين نفسُ القوم ترتاحُ

والتمر والماءُ عندي الأسودان يرى

كأنه في ظلامِ الليلِ مصباحُ

الجاه والذهبُ المسكوكُ نعتهما

الأصفران ووجه التبر وَضَّاح

إذا تجلى لك المطلوبُ فيه بدت

لناظرِ القلبِ في الأشباح أرواح

هي المعاني قد راحت وما برحت

قد قيدتها عن التسريح أشباح

لو أنها سألت عنهم جماعتهم

لقال قائلهم راحوا وما راحوا

في فقد ما قلته الآلام أجمعها

كما بوجد إنها للنفسِ أفراحُ

إني نصحتكم لما رحتكمُ

وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات