المرء حتى يغيب الشبح

ديوان أبو العلاء المعري

المَرءُ حَتّى يُغَيَّبَ الشَبَحُ

مُغتَبِقٌ هَمَّهُ وَمُصطَبِحُ

وَالخَلقُ حيتانُ لُجَّةٍ لَعِبَت

وَفي بِحارٍ مِنَ الأَذى سَبَحوا

لا تَحفِلنَ هَجوَهُم وَُمَدحَهُمُ

فَإِنَّما القَومُ أَكلُبٌ نُبُحُ

وَلا تَهِب أُسدَهُم إِذ زَأَروا

وَقُل تَداعَت ثَعالِبٌ ضُبُحُ

وَهُم مِنَ المَوتِ أَهلُ مَنزِلَةٍ

إِن لَم يُراعوا بِطارِقٍ صُبِحوا

لَم يَفطُنوا لِلجَميلِ بَل جُبِلوا

عَلى قَبيحٍ فَما لَهُم قُبِحوا

فَمَن لِتَجرِ الوِدادِ إِنَّهُمُ

لا خَسِروا عِندَهُم وَلا رَبِحوا

أَقَلُّ مِنهُم شَرّاً وَمُرزِيَةً

ما رَكِبوا لِلسُّرى وَما ذَبَحوا

فَلَيتَهُم كَالبَهائِمِ اِعتَرَفوا

لُجماً إِذا بانَ زَيغَهُم كُبِحوا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

قد خص بالفضل قطليجا وأيدمر

قد خُصَّ بالفَضْلِ قَطْلِيجا وأَيْدمُرُ وطابَ منه ومنكَ الأَصْلُ والثَّمَرُ بَحْرَانِ لو جادَ بحرٌ مِثْلَ جُودِهما بِيعَتْ بأَرْخَصَ مِنْ أَصْدَافِها الدُّرَرُ للَّهِ دَرُّكَ عِزَّ الدِّينِ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات