الكون يغيب من ضيا وجه حبيبي

ديوان عبد الغني النابلسي

الكون يغيب من ضيا وجه حبيبي

والقلب يهيم فيه من فرط لهيبي

يا عاذل كم إلى كم الشوق مذيبي

السلوة منك وأنا العشق نصيبي

ذا بدر سما الجمال في القلب يلوح

ذا مسك ختام خمرتي فيَّ يفوح

إني أبداً بسره لست أبوح

لا أقدر أن أحول عن أمر رقيبي

يا من كشف الحجاب عن عين عياني

الظاهر أنت والسوى عندي فاني

ها أنت أنا وليس في الحضرة ثاني

ويلاه من البعد عن وصل قريب

سر ظهرت به الورى حاضر غائب

كم ضل به عدىً وكم أهدى حبائب

لولاه لما كنت من التوبة تائب

لا ذات ولا وصف ومولاي حبيبي

مولاي على نبيك الحق صلاتي

طه من أزال نوره ظلمة ذاتي

وصار عبيد الغني فيه مواتي

في كل شروق ذا وفى كل مغيب

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات