القلب كالماء والأهواء طافية

ديوان أبو العلاء المعري

القَلبُ كَالماءِ وَالأَهواءُ طافِيَةٌ

عَلَيهِ مِثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ

مِنهُ تَنَمَّت وَيَأتي ما يُغَيِّرُها

فَيُخلِقُ العَهدَ مِن هِندٍ وَأَسماءِ

وَالقَولُ كَالخَلقِ مِن سَيءٍ وَمِن حَسَنٍ

وَالناسُ كَالدَهرِ مِن نورٍ وَظَلماءِ

يُقالُ إِنَّ زَماناً يَستَقيدُ لَهُم

حَتّى يُبَدِّلَ مِن بُؤسٍ بِنَعماءِ

وَيوجَدُ الصَقرُ في الدَرماءِ مُعتَقِداً

رَأيَ اِمرِىءِ القَيسِ في عَمرو بنِ دَرماءِ

وَلَستُ أَحسِبُ هَذا كائِناً أَبَداً

فَاِبغِ الوُرودَ لِنَفسٍ ذاتَ أَظماءِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات