قصيدة الفارس الأسير | ميخائيل ليرمنتوف | مترجمة 

قصيدة الفارس الأسير | ميخائيل ليرمنتوف | مترجمة  - عالم الأدب

 من خلال منفذٍ جالسا في زنزانتي،
 بإمكاني أن أرى عبرها إزرقاق السماء؛
 وأشعر بالألم الشديد والعار لرؤية
 طيش الطيور ولعبها بحرية في الهواء. 

 على شفاهي الجافة، لا أملك صلاة أتلوها
 ولا أغاني أنشدها، ترغب أن تحلق معها. 
 لكني أتذكر وقع المعارك القديمة،
 وسيفي الثقيل ومعطفي الثخين،

 درعي الحديدي والصليب الذي سأحمله،
 وخوذتي الضيقة الضاغطة على جبيني، 
 ودِرعَتي الواقية من السهام وضرب السيوف، 
 وانطلاقة حصاني الجامح؛ لكن مضت الأيام. 

 الوقت هنا أصبح حصاني الذي أملكه،  وخوذتي الضيقة صارت هذا المنفذ الكامد،  والجدران هي درعي المصنوع من الحجر،  ودِرعَتي طيّات باب زنزانتي الحديدي. 

 أيها الوقت! أودّ تسريع حشرجة حوافرك،
 لكن درعي الحجري يعيقنا على ذلك؛ 
 الموت خِتاماً سيمسك ركابي عندما نصل، 
 حينها سأتجرد وأزيل هذا القناع عن وجهي.

 1840م | شاعر القوقاز #ميخائيل_ليرمنتوف

ترجمة : مصطفى شحادة

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في شعر، مشاركات الأعضاء، مشاركات عامة، مقالات، نثر

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات