الصمت أسلم لكن إن أردت دمي

ديوان القاضي الفاضل

الصَمتُ أَسلَمُ لَكِن إِن أَرَدتَ دَمي

أَلا يَفيضَ فَسامِحني أَفِض كَلِمي

بَيني وَبَينَ وُجودي اللَهُ يَحكُمُ لي

عَلَيهِ يا لَيتَني لا شَيءَ في العَدَمِ

وَلا حَديثي وَلا دَهري وَحادِثَهُ

وَلا هُمومي وَلا وَهمي وَلا هِمَمي

وَلا حُسامي الَّذي لِلعَجزِ أَغمِدُهُ

وَلا أُجَرِّدُ في الشَكوى سِوى قَلَمي

وَلا اللَيالي الَّتي نيرانُها اِتَّقَدَت

بِالفِكرِ لَم يَعلُ في الدُنيا سِوى عَلَمي

الشَرُّ في يَقظَتي بِالعَينِ أُبصِرُهُ

وَالخَيرُ بِالقَلبِ قَد أَلفاهُ في الحُلُمِ

إِذا الصَباحُ بِهِ في اللَيلِ بارَكَني

فَالنورُ أَقبَحُ في عَيني مِنَ الظُلَمِ

عَثَرتُ في كُلِّ رَأيٍ قادَ نَحوَكُمُ

وَالعَثرُ في الرَأيِ لَيسَ العَثرُ في القَدَمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات