الروح تنأى فلا يدرى بموضعها

ديوان أبو العلاء المعري

الروحُ تَنأى فَلا يُدرى بِمَوضِعِها

وَفي التُرابِ لَعَمري يُرفَتُ الجَسَدُ

وَقَد عَلِمنا بِأَنّا في عَواقِبِنا

إِلى الزَوالِ فَفيمَ الضَغنُ وَالحَسَدُ

وَالجيدُ يَنعَمُ أَو يُشقى وَيَدرُكُهُ

ريبُ المَنونِ فَلا عِقدٌ وَلا مَسَدُ

يُصادِفُ الظَبِيُ وَاِبنُ الظَبيِ قاضِيَةً

مِن حَتفِهِ وَكَذاكَ الشِبلُ وَالأَسَدُ

وَنَحنُ في عالَمٍ صيغَت أَوائِلُهُ

عَلى الفَسادِ فَغَيٌّ قَولُنا فَسَدوا

تَنَفَّقوا بِالخَنى وَالجَهلِ إِذ نَفَقوا

عِندَ السِفاهِ وَهُم عِندَ الحِجى كُسُدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات