الخير كالعرفج الممطور ضرمه

ديوان أبو العلاء المعري

الخَيرُ كَالعَرفَجِ المَمطورِ ضَرَّمَهُ

راعٍ يَإِطُّ وَلَمّا أَن ذَكا خَمَدا

وَالشَرُّ كَالنارِ شُبَّت لَيلَها بِغَضاً

يَأتي عَلى جَمرِها دَهرٌ وَما هَمَدا

أَما تَرى شَجَرَ الإِثمارِ مُتعَبَةً

لَم تُجنِ حَتّى أَذاقَت غارِساً كَمَدا

وَالشاكُ في كُلِّ أَرضٍ حانَ مَنبِتُهُ

بِالطَبعِ لا الغَمَرَ يَستَسقي وَلا الثَمَدا

لا تَشكُرَنَّ الَّذي يُوَلّيكَ عارِفَةً

حَتّى يَكونَ لِما أَولاكَ مُعتَمِدا

وَلا تُشَيمَن حُساماً كَي تَريقَ دَماً

كَفاكَ سَيفٌ لِهَذا الدَهرِ ما غُمِدا

وَشاعَ في الناسِ قَولٌ لَستُ أَعهَدُهُ

وَذاكَ أَنَّ رِجالاً ذامَتِ الصَمِدا

أَيُحمَدُ المَرءُ لَم يَهمُم بِمَكرُمَةٍ

يَوماً وَيُترَكُ مَولى العُرفِ ما حُمِدا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات