الآن سرت فؤادي مقلة الريم

الآن سرت فؤادي مقلة الريم - عالم الأدب

الآنَ سَرَّت فُؤادي مُقلَةُ الريمِ

وَاِهتَزَّ كَالغُصنِ في مَيلٍ وَتَقويمِ

الآنَ ناجى بِوَحيِ الحُبِّ عاشِقَهُ

وَاِستَعجَلَ اللَحظَ في وُدٍّ وَتَسليمِ

قَد بِتُّ أَلثِمُهُ وَاللَيلُ حارِسُنا

حَتّى بَدا الصُبحُ مُبيَضَّ المَقاديمِ

وَقامَ ناعي الدُجى فَوقَ الجِدارِ كَما

نادى عَلى مَرقَبٍ شادٍ بِتَحكيمِ

وَالبَدرُ يَأخُذُهُ غَيمٌ وَيَترُكُهُ

كَأَنَّهُ سافِرٌ عَن وَجهِ مَلطومِ

فَظُنَّ ما شِئتَ ما حاجاتُ ذي طَرَبٍ

مَقضِيَّةٌ وَسُؤالٌ غَيرُ مَحرومِ

يا لَيلَةَ الوَصلِ لَيتَ الصُبحَ يَهجِرُها

يا لَيلَةَ الوَصلِ دومي هَكَذا دومي

باتَت أَباريقُنا حُمراً عَصائِبُها

حَيثُ السُقاةُ بِتَكبيرٍ وَتَعظيمِ

فَلَم نَزَل لَيلَنا نُسقى مُشَعشَعَةً

كَأَنَّما المَءُ يُغريها بِتَصريمِ

كَأَنَّ في كَأسِها وَالماءُ يَفرَعُها

أَكارِعَ النَملِ أَو نَقشَ الخَواتيمِ

لا صاحَبَتني يَدٌ لَم تُغنِ أَلفَ يَدٍ

وَلَم تَرُدَّ القَنا حُمرَ الخَياشيمِ

بادِر بِجودِكَ بادِر قَبلَ عائِقَةٍ

فَإِنَّ وَعدَ الفَتى عِندي مِنَ اللَومِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن المعتز، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات