اسقني يابن أسعدا

ديوان بشار بن برد

اِسقِني يابنَ أَسعَدا

قَبلَ أَن يَنزِلَ الرَدى

شَربَةً تُذهِبُ الهُمو

مَ وَتَشفي المُصَرَّدا

اِسقِني ثُمَّ غَنِّني

لا أَرى النَجمَ عَرَّدا

أَنقَدَت عَينِيَ الكَرى

مَن رَعى الهَمَّ أَنقَدا

إِنَّ فاها أَشهى اِلَي

يَ رُضاباً وَمَورِدا

مِن جَنى النَحلِ بِالنُقا

خِ زُلالاً مُبَرَّدا

شاقَني صَوتُ طائِرٍ

زارَ إِلفاً فَغَرَّدا

إِنَّ حُبّى بِحُبِّها

تَرَكَتني مُسَهَّدا

أَمسَكَتني عَلىالصَبا

بَةِ حَرّانَ مُعبَدا

آمُلُ العَيشَ تارَةً

وَأَرى المَوتَ أَسوَدا

فَهُمومي مُطِلَّةٌ

بادِئاتٍ وَعُوَّدا

لَم تَدَع لي عِندَ المَلا

ئِحِ وَاللَهِ مَوعِدا

يا اِبنَةَ الخَيرِ مَلَك

تِ فَمُنّي أَنا الفِدا

لَجَّ مِن حُبِّكِ الطَري

فِ فَأَطرَقتُ وَاِعتَدى

أَعتِقيني مِنَ الهَوى

أَو عِدي مِنكِ مَوعِدا

أَطمِعينا كَيما نَعي

شُ وَقولي لَنا غَدا

أَنتِ هَمّي مَعَ القَري

نِ وَإِن رُحتُ مُفرَدا

حَبَّذا أَنتِ يا حُبا

بَةُ وَالعودُ وَالنَدى

وَحَديثٌ مِنَ الخَلا

ءِ مِنَ العَينِ وَالعِدى

وَعِناقٌ خِلالَ ذا

كِ تُداوي بِهِ الصَدا

وَشَرابٌ مُعَتَّقٌ

يَترُكُ الشَيخَ مُقعَدا

ذاكَ عَيشٌ لَو دامَ لي

عِشتُ فيهِ مُخَلَّدا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

ألم يأن أن تسلى مودة مهددا

أَلَم يَأنِ أَن تَسلى مَوَدَّةَ مَهدَدا فَتَخلُفَ حِلماً أَو تُصيبَ فَتَرقُدا وَما ذِكرُكَ اللائي مَضَينَ بِراجِعٍ عَلَيكَ نَوى الجيرانِ حَتّى تَبَدَّدا أَجِدَّكَ لا تَنسى بِمَقصودَةِ…

تعليقات