اسقنيها بسواد

ديوان أبو نواس

اِسقِنيها بِسَوادِ

قَبلَ تَغريدِ المُنادي

مِن كُمَيتٍ بَلَغَت في ال

دَنِّ أَقصى مُستَزادِ

رَضِعَت وَالدَهرَ ثَدياً

وَتَلَتهُ في الوِلادِ

فَهيَ فيها كُلُّ ما يَب

لُغُ مَقروحُ الفُؤادِ

سُمتُها عِندَ يَهودِي

يٍ خَصيبِ المُستَرادِ

فَشَرِبنا شُربَ قَومٍ

عَطِشوا مِن عَهدِ عادِ

بَينَ أَفياءِ عَريشٍ

عَمَدوهُ بِعِمادِ

وَدِنانٍ مُسنَداتٍ

مُعلَماتٍ بِمِدادِ

أَنفَذوهُنَّ بِطَعنٍ

مِثلَ أَفواهِ المَزادِ

ثُمَّ لَمّا مَزَجوها

وَثَبَت وَثبَ الجَرادِ

ثُمَّ لَمّا شَرِبوها

أَخَذَت أَخذَ الرُقادِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات