إن مليك العصر من قد علا

ديوان عبد الغفار الأخرس

إنَّ مليكَ العصر من قد عَلا

على ملوكِ الأرض طُرًّا وَفاقْ

أَطْلَعَ في أُفْق العُلى مجدُه

بَدْرَ سماءٍ ما له من محاق

أَيَّده الله بتأييده

وزاد تفريجاً لضيق الخناق

فالملأُ الأَعلى إلى نصره

مُنَزَّلٌ من فوقَ سبعٍ طباق

عبد العزيز الملك المرتضى

وصفوة العالم بالاتفاق

أهدى إلى النامق أَنْفِيَّةً

أعَدَّها السلطان للانتشاق

فأَصبح النامق من فضله

يرقى من العزِّ لأَعلى مراق

من بعد ما ولاّه أنظاره

وشَدَّ منه للمعالي النطاق

الطاهر الزاكي الَّذي لم يزلْ

تشقى به في النَّاس أهل الشقاق

ذو نعمةٍ تُسدى لأهل التقى

وسطوةٍ ترهب أهل النفاق

إنْ لَقِيَ الأَعداءَ في مَعْرَكٍ

شاهَدَتِ الأَرواحُ منه الفراق

يشيد ضخم المجد في فتكه

أنَّى سطا بالمرهفات الرقاق

نائله عذبٌ بيوم النَّدى

وهو بيوم البأس مُرُّ المذاق

فقلتُ في نعمة سلطاننا

من كَلِمي ما رقَّ منها وراق

هَدِيَّةُ السُّلطان أَرَّخْتُها

للنامِق الوالي مشيرِ العراق

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغفار الأخرس، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات