إن لم أبح بهواك قلن لوائمي

ديوان أسامة بن منقذ

إن لم أبُحْ بهوَاك قُلنَ لَوائِمي

ذَا مُبْطلٌ ما الكَتْمُ شِيمةُ هَائِمِ

وإنِ ادَّعى خوفَ الوُشاةِ فَما الهَوَى

للخَوفِ مُذْ خُلِقَ الهَوى بمُلاَئمِ

لا تَكْذِبنّ فَما لأبناءِ الهَوى

رأيٌ يحذِّرُهُم عواقبَ نَادِمِ

شُغلَت قُلُوبُهُمُ بروْعات النّوَى

والهَجرِ عن خَوفِ الزّمانِ العَارِمِ

فتراهُمُ صوَراً كظلٍّ ماثِلٍ

لا يَرعَوُون لزاجِرٍ أو لاَئِمِ

واهاً لأيّامِ الحِمَى لو أنّها

دامَتْ وهل عَيشٌ يَسرُّ بِدَائِمِ

إذ أجْتَلِي القَمَرَ المُرَدّى بالدُّجَى

يجلُو الشُموسَ على القَضِيبِ النّاعِمِ

سُكْري بنَاظرِه ورَاحِ رُضَابِه

وكؤوسِه طولَ الزّمان مُلازِمي

ماغَال عَقْلِيَ قطُّ سِحرُ جُفونِه

إلاّ جَعلتُ ذُؤابَتيْه تَمائِمي

ثم افْتَرقْنا بغتةً فَإذا الّذي

كُنّا نُسرُّ به فُكاهَةُ حَالِمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات