إن روحي بجسمها مصبوغه

ديوان عبد الغني النابلسي

إن روحي بجسمها مصبوغَهْ

وهي في قالب به مفروغَهْ

كل جسم كذاك صبغة روح

عند تحقيق ذي الكمال بلوغَهْ

يا لغيب محقق وهو حق

ليس عنه لعاقل زيغوغَهْ

عرفته العقولُ وهو خفي

حيث صارت بحكمه ممضوغه

لكن الكشف لا يكون إذا لم

يألف العقل عن سواه فروغه

وإذا لم يجد من الكون أصلاً

كل فرع منه أسال صموغه

دمغت حجة الإله علينا

فغدت كل حجة مدموغه

حيث مصنوعة به هي كانت

وهي مخلوقة لنا ومصوغه

يطلع العقل إن أراد على ما

شاء أو شاء كف عنه بزوغه

ليس إلا التسليم للعقل يبقى

سبباً للنجاة فاترك هبوغه

تعس الكلب ما على الله حكم

لمتى في الشكوك يبدي ولوغه

إنما الحكم منه في كل شيء

وجميع الأشيا به ملدوغه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات