إن امرأً أمن الحوادث جاهل

إن امرأً أمن الحوادث جاهل - عالم الأدب

إِنَّ اِمرَأً أَمِنَ الحَوادِثَ جاهِلٌ

يَرجو الخُلودَ كَضارِبٍ بِقِداحِ

مِن بَعدِ عادِيِّ الدُهورِ وَمَأرَبٍ

وَمُقاوِلٍ بيضِ الوُجوهِ صِباحِ

مَرَّت عَلَيهِم آفَةٌ فَكَأَنَّها

عَفَّت عَلى آثارِهِم بِمَتاحِ

يا لَيتَ شِعري حينَ أُندَبُ هالِكاً

ماذا تُؤُبِّنُني بِهِ أَنواحي

أَيَقُلنَ لا تَبعَد فَرُبَّ كَريهَةٍ

فَرَّجتُها بِشَجاعَةٍ وَسَماحِ

وَمُغيرَةٍ شَعواءَ يُخشى دَرؤُها

يَوماً رَدَدتُ سِلاحَها بِسِلاحي

وَلَرُبَّ مُشعَلَةٍ يَشُبُّ وَقودُها

أَطفَأتُ حَرَّ رِماحِها بِرِماحي

وَكَتيبَةٍ أَدنَيتُها لِكَتيبَةٍ

وَمُضاغِنٍ صَبَّحتُ شَرَّ صَباحِ

وَإِذا عَمَدتُ لِصَخرَةٍ أَسهَلتُها

أَدعو بِأَفلِح مَرَّةً وَرَباحِ

لا تَبعَدَنَّ فَكُلُّ حَيٍّ هالِكٌ

لا بُدَّ مِن تَلَفٍ فَبِن بِفَلاحِ

إِنَّ اِمرِأً أَمِنَ الحَوادِثَ جاهِلاً

وَرَجا الخُلودَ كَضارِبٍ بِقِداحِ

وَلَقَد أَخَذتُ الحَقَّ غَيرَ مُخاصِمٍ

وَلَقَد بَذَلتُ الحَقَّ غَيرَ مُلاحِ

وَلَقَد ضَرَبتُ بِفَضلِ مالِيَ حَقَّهُ

عِندَ الشِتاءِ وَهَبَّةِ الأَرواحِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان السموأل، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات