إن الفتى من يراعي حق خالقه
إن الفتى من يراعي حقَّ خالقِه
وثم حقُّ رسولِ الله إيثارا
والعارفون يرون الحقَّ عينهم
ولا يرون بعينِ الحق أغيارا
فهم يغارون أنْ يلقى بساحتهم
خيانة من نفوسٍ كنَّ أغوارا
فهم مع الله لا في حقِّ أنفسِهم
لذا أقاموا من التنزيه أسوارا
تنزيهِ تشبيهٍ لا تنزيه ليس كذا
بما أتاهم من الرحمن أخبارا
يحكون ما قاله عن نفسِه فإذا
حكوه كانوا له جنداً وأنصارا
لا يعرفون سوى الرحمن من أحد
لم يألفوا فيه لا داراً ولا جارا
لو أنهم وجدوا أمراً ينازعهم
فيه لأدخلهم نزاعهم نارا
ولم يكن مادحٌ منهم له أبداً
بكل فنٍّ من الأمداح مِكثارا
هم الأقلون إنْ قلوا وإنْ كثروا
حلاهم الحقُّ أسراراً وأسراراً
تعليقات