إن الخليط مودعوك غدا

ديوان عمر بن أبي ربيعة

إِنَّ الخَليطَ مُوَدِّعوكَ غَدا

قَد أَجمَعوا مِن بَينِهِم أَفَدا

وَأَراكَ إِن دارٌ بِهِم نَزَحَت

لا شَكَّ تَهلِكُ إِثرَهُم كَمَدا

ما هَكَذا أَحبَبتَ قَبلَهُمُ

مِمَّن يُجَدُّ وِصالُهُ أَحَدا

قالَت لِمِنصَفَةٍ تُراجِعُها

فَأَذابَ ما قَد قالَتِ الكَبِدا

الحَينُ ساقَ إِلى دِمِشقَ وَما

كانَت دِمِشقُ لِأَهلِنا بَلدا

إِلّا تَكاليفَ الشَقاءِ بِمَن

لَم تُمسِ مِنّا دارُهُ صَدَدا

مُتَنَقِّلاً ذا مَلَّةٍ طَرِفاً

لا يَستَقيمُ لِواصِلٍ أَبَدا

قالَت لِذاكَ جُزيتِ فَاِعتَرِفي

إِذ تَبعَثينَ بِكُتبِهِ البُرُدا

فَالأَنَ ذوقي ما جُزيتِ لَهُ

صَبراً لِما قَد جِئتِ مُعتَمِدا

إِنَّ المَليكَ أَبى بِقُدرَتِهِ

أَن تَعلَمي ما تَكسِبينَ غَدا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عمر بن أبي ربيعة، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات