إنني غير من أحب وإني

ديوان عبد الغني النابلسي

إنني غير من أحب وإني

عينه إن فنيت بالكلِّيَّهْ

وفنائي بأنني منه فعل

بي أشارت صفاته الأزليه

وإذا ما فنيت لم أك شيئاً

طبق آيات ربنا الأقدسيه

وفنائي هو الرجوع لعلم

أزليٍّ في حضرة أبديه

ووجودي الذي ترون وجودي

بالكلام القديم حسب القضيه

وهو قول الإله كن فيكون ال

شيء أي ما يشاؤه في البريه

يا وحيد الوجود ما لك ثان

غير أنَّا شئونك العدميه

لك فينا معية قلت عنها

معكم وهي رتبة ألمعيه

كيفما شئت كنت بي وبغيري

ظاهراً للمشاعر الوهميه

ولك الأمر لا لنا وعلينا

منك حكم في كل فعل ونيه

وعلى كل حالة نحن فيها

لزمتنا أحكامها الشرعيه

إن صحونا من سكرة الجمع أما

إن سكرنا فالسكر غيب الهويه

حالة تعتري ذوي الصدق منا

ليس تخفى على النفوس الزكيه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عبد الغني النابلسي، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات