إلي بكأسك الأشهى إليا

ديوان ابن نباتة المصري

إليَّ بكأسك الأشهى إليَّا

ولا تبخل بعسجدها عليَّا

معتقةٌ تدارُ على النداما

كأنَّ على ترائبها نظاما

من الرَّاح التي محت الظلاما

أضاءت وهي صاعدة الحميا

فقلتُ عصيرُ عنقودِ الثريَّا

أدرها بينَ ألحانِ وزُمرِ

على درّين من زهرٍ وقطرِ

كأنَّ حديثهُ في كلِّ قطرِ

حديث ندى المؤيد في يديَّا

يطيبُ روايةً ويضوعُ ريَّا

إلى الملك المؤيد سارَ مدحي

وخاضَ إلى حماهُ كلّ سمح

كما خاضَ النجوم طلوب صبح

فيا لندًى طوى الأقطار طيَّا

وأنشرَ حاتماً عندِي وطيَّا

حلفتُ ببشرِكَ الوضَّاح حقَّا

لقد فُقتَ الأنام علاً وسبقا

فرفقاً يا فتى العلياء رفقا

شويتَ جوانحَ القرناء شيَّا

فليتك لو لطفت بهنَّ شيَّا

وغانيةٍ يجنُّ بها الجنانُ

يضوع إذا تنفستِ المكانُ

خلوتُ بها وقد سمح الزمانُ

فألقيتُ الحيا عن منكبيَّا

وغافلتُ الرقيبَ وقلتُ هيَّا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن نباته المصري، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات