إذا وضع الميزان في قبة العدل

ديوان محيي الدين بن عربي

إذا وضع الميزان في قبةِ العدلِ

ترجَّح ميزان السماحةِ بالفصلِ

وإن لم يكن بالفضل فالوزنُ خاسرٌ

وإنْ كان إيثاراً بما كان مِن بذلِ

فاوّلُ حقٍّ فيه حقُّ إلهه

وحقُّ رسولِ الله ذي المجدِ والفضلِ

ومن بعدِه حقُّ المكلِّفِ نفسه

وحق فراشِ الشخصِ إنْ كان ذا أهل

وحقُّ بنيه ثم حقُّ خديمه

ومن بعده حقُّ القرابة بالعدلِ

إلى جاره الأدنى إلى أهل دينه

إلى كلِّ ذي حقٍّ ويجري على الأصلِ

لهذا الذي قد قلته وزن شرعه

وأما الذي للكل فاضربه في الكل

فيخرج كل الكل من ضرب كله

كما تخرج الأمثال من واحد المثل

فإن كان ذا فضلٍ فيوصَل فضله

وما ثَم من وصل وما ثَم من فصل

إذا ضرب الإنسان واحدَ عينه

بعينِ وجودِ الأصل لم يبدُ للمثلِ

سوى نفسِه فافهم حقيقة ضربه

فما ثَم إلا الحقُّ إذ أنت كالظلِّ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات