إذا ما لم تكن ملكا مطاعا

ديوان الطغرائي

إِذا ما لم تكنْ ملكاً مُطَاعَاً

فكنْ عبداً لخالقِه مُطِيعَا

وإِن لم تملكِ الدنيا جميعاً

كما تختارُ فاتركْهَا جميعَا

وكنْ مَلِكاً حوَى مُلكاً كبيراً

بها أو ناسكاً سكنَ البقيعَا

كذاك الفيلُ إِمّا عند مَلْكٍ

وإِمّا في فيافيهِ نزيعَا

هما سِيّانِ من مُلكٍ ونُسْكٍ

يُنيلان الفتَى الشرفَ الرفيعَا

ومن يقنعْ من الدنيا بشَيءٍ

سِوى هذينِ عاش بها وضِيعَا

فدَعْ عنك التوسطَ فالمعالي

يفوزُ بهنَّ من طلبَ المنيعَا

وهمَّكَ في التزهُّدِ فهو خيرٌ

من المُلكِ الذي يفنَى سريعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات