إذا ما العذارى قلن عم فليتني

ديوان الفرزدق

إِذا ما العَذارى قُلنَ عَمِّ فَلَيتَني

إِذا كانَ لي اِسماً كُنتُ تَحتَ الصَفائِحِ

دَنَونَ وَأَدناهُنَّ لي أَن رَأَينَني

أَخَذتُ العَصا وَاِبيَضَّ لَونُ المَسائِحِ

فَقَد جَعَلَ المَفروكُ لا نامَ لَيلُهُ

بِحُبِّ حَديثي وَالغَيورِ المُشايِحِ

وَقَد كُنتُ مِمّا أَعرِفُ الوَحيَ ما لَهُ

رَسولٌ سِوى طَرفٌ مِنَ العَينِ لامِحِ

وَقُلتُ لِعَمروٍ إِذ مَرَرنَ أَقاطِعٌ

بِها أَنتَ آثارَ الظِباءِ السَوانِحِ

لَئِن سَكَنَت بي الوَحشُ يَوماً لَطالَما

ذَعَرتُ قُلوبَ المُرشِقاتِ المَلائِحِ

لَقَد عَلِقَت بِالعَبدِ زَيداً وَريحِهِ

حَماليقُ عَينَيها قَذىً غَيرُ بارِحِ

وَمِن قَبلِها حَنَّت عَجوزُكَ حِنَّةً

وَأُختُكَ لِلأَدنى حَنينَ النَوائِحِ

تُبَكّي عَلى زَيدٍ وَلَم تَلقَ مِثلَهُ

بَريئاً مِنَ الحُمّى صَحيحَ الجَوانِحِ

وَلَو أَنَّها يا اِبنَ المَراغَةِ حُرَّةٌ

سَقَتكَ بِكَفَّيكَ دِماءَ الذَرارِحِ

وَلَكِنَّها مَملوكَةٌ عافَ أَنفُها

لَهُ عَرَقاً يَهمي بِأَخبَثَ راشِحِ

لَئِن أَنشَدَت بي أُمُّ غَيلانَ أَو رَوَت

عَلَيَّ لِتَرتَدَّنَّ مِنّي بِناطِحِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الفرزدق، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات