إذا كنت قرآنا فقلبك ياسين

ديوان محيي الدين بن عربي

إذا كنت قرآنا فقلبك ياسين

وإنْ كنتَ فرقاناً فما لك من قلبِ

فإن وجودَ الحقِّ في قلبِ عبده

وما لك من قلبٍ فما لك من قلبِ

ألا إنه الله الغنيُّ بذاته

عن العالم الكونيّ أو عالمِ الحُجُبِ

فمن شاء فليسمعْ فإني قائلٌ

ومن شاء فلينطِق فحسْبُ الهوى حسبي

إذا كنتُ مفطوراً عليه بصورتي

فكيف يُضاف الجسمُ مني إلى الترب

لقد جاء في النص الجليِّ لذي حِجىً

حديثُ هبوطِ الحبلِ منه إلى الرب

لقد شرَّف الله الترابَ بكوننا

وشرَّفني بالتاجِ والقِرط والقلبِ

وأسمعني بالقرط وسواسَه كما

أجود تتويجِ المناشِر والكتب

أساعده بالقلبِ إذ كنتُ قائلاً

إلى الأثر العالي ولم أخش من عجب

إذا كان لي مثلٌ ومثلي فليسني

ولستُ له حزباً وما هو من حِزبي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات