إذا كنت في حاجة مرسلاً

ديوان طرفة بن العبد

إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً

فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ

وَإِن ناصِحٌ مِنكَ يَوماً دَنا

فَلا تَنأَ عَنهُ وَلا تُقصِهِ

وَإِن بابُ أَمرٍ عَلَيكَ اِلتَوى

فَشاوِر لَبيباً وَلا تَعصِهِ

وَذو الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ

فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ

وَلا تَذكُرِ الدَهرَ في مَجلِسٍ

حَديثاً إِذا أَنتَ لَم تُحصِهِ

وَنُصَّ الحَديثَ إِلى أَهلِهِ

فَإِنَّ الوَثيقَةَ في نَصِّهِ

وَلا تَحرِصَنَّ فَرُبَّ اِمرِئٍ

حَريصٍ مُضاعٍ عَلى حِرصِهِ

وَكَم مِن فَتىً ساقِطٍ عَقلُهُ

وَقَد يُعجَبُ الناسُ مِن شَخصِهِ

وَآخَرَ تَحسِبُهُ أَنوَكاً

وَيَأتيكَ بِالأَمرِ مِن فَصِّهِ

لَبِستُ اللَيالي فَأَفنَينَني

وَسَربَلَني الدَهرُ في قُمصِهِ

Recommended1 إعجاب واحدنشرت في ديوان طرفة بن العبد، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات