إذا كان لم يقتر عليك عطاءه

ديوان أبو العلاء المعري

إِذا كانَ لَم يَقتُر عَلَيكَ عَطاءَهُ

إِلَهُكَ فَليَهجُر أَنامِلَكَ القَترُ

وَنَحنُ بَنو الدَهرِ الَّذي هُوَ خاتِرٌ

فَلَيسَ بِناءٍ مِن خَلائِقِنا الخَترُ

أُمورٌ شَجَت إِن لَم تَتِمَّ فَإِنَّها

أَراقِمُ تُزجي الحَتفَ أَذنابُها البُترُ

وَلَم يَحمِ ظَبياً نافِراً كَونُ مَسكِهِ

عَتيرَةَ مِسكٍ أَن يُلِمَّ بِهِ العَترُ

وَحُبُّكَ هَذي الدارَ أُسُّ إِمامَةٍ

لِجَهلِكَ وَالبادي عَلى باطِنٍ سِترُ

عَجِبتُ لِرَكبِ المَوجِ يَرجونَ كَوكَباً

وَجَيشُ المَنايا مِن نُفوسِهِمُ فِترُ

مُدامَةُ سِنٍّ وافَقَتها مُدامَةٌ

إِذا هِيَ دَبَّت فَالعِظامُ بِها فَترُ

تَغولانِ لُبَّ المَرءِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ

فَكِلتاهُما يَغشاكَ أَن يَغلِبَ الهُترُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات