إذا عفوت عن الإنسان سيئة

ديوان أبو العلاء المعري

إِذا عَفَوتَ عَنِ الإِنسانِ سَيِّئَةً

فَلا تُرَوِّعهُ تَثريباً وَتَقريعا

وَإِن كُفيتَ عَناءً فَاِجتَنِب كَلَفاً

غانٍ عَنِ النَزعِ مُروي الإِبلَ تَشريعا

وَالمَرءُ يوجَدُ مِن عُدمٍ وَما نَقَلَت

عَنهُ الحَوادِثُ مِن عاداتِهِ ريعا

أَن يَألَفِ الهَضبَ لا يَبغِ الوُهودَ بِهِ

أَو يَألَف الوَهدَ لا يُؤثَر بِهِ ريعا

وَفي الضَرورَةِ يُلغى ما تَعَوَّدَهُ

وَالغَفرُ يَأكُلُ في الرَملِ الأَساريعا

وَكَيفَ يَطلُبُ عَدلاً مَن غَريزَتُهُ

تُوَلِّدُ الظُلمَ تَثميراً وَتَفريعا

لِكُلِّ حالٍ سَجايا وَالقَريضُ بِنا

لا تَقتَضيكَ بِغَيرِ البِدءِ تَصريعا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات