إذا ذكرت لبنى تجلتك زفرة

ديوان قيس بن ذريح

إِذا ذُكِرَت لُبنى تَجَلَّتكَ زَفرَةٌ

وَيَثني لَكَ لداعي بِها فَتَفيقُ

شَهِدتُ عَلى نَفسي بِأَنَّكِ غادَةٌ

رَداحٌ وَإِنَّ الوَجهُ مِنكِ عَتيقُ

وَإِنَّكِ لا تَجزينَني بِصَحابَةٍ

وَلا أَنا لِلهِجرانِ مِنكِ مُطيقُ

وَإِنَّكِ قَسَّمتِ الفُؤادَ فَنِصفُهُ

رَهينٌ وَنِصفٌ في الحِبالِ وَثيقُ

صَبوحي إِذا ما ذَرَّتِ الشَمسُ ذِكرَكُم

وَلي ذِكرَكُم عِندَ المَساءِ غَبوقُ

إِذا أَنا عَزَّيتُ الهَوى أَو تَرَكتُهُ

أَتَت عَبَراتٌ بِالدُموعِ تَسوقُ

كَأَنَّ الهَوى بَينَ الحَيازيمِ وَالحَشا

وَبَينَ التَراقي وَاللُهاتَ حَريقُ

فَإِن كُنتِ لَمّا تَعلَمي العِلمَ فَاِسأَلي

فَبَعضٌ لِبَعضٍ في الفِعالِ فَأوقُ

سَلي هَل قَلاني مِن عَشيرٍ صَحِبتُهُ

وَهَل مَلَّ رَحلي في الرِفاقِ رَفيقُ

وَهَل يَجتَوي القَومُ الكِرامُ صَحابَتي

إِذا اِغبَرَّ مَخشيُّ الفَجاجِ عَميقُ

وَأَكتُمُ أَسرارَ الهَوى فَأُميتُها

إِذا باحَ مَزّاحٌ بِهُنَّ بَروقُ

سَعى الدَهرُ وَالواشونَ بَيني وَبَينَها

فَقُطِّعَ هَبلُ الوَصلِ وَهوَ وَثيقُ

هَلِ الصَبرُ إِلّا أَن أَصُدَّ فَلا أَرى

بِأَرضِكَ إِلّا أَن يَكونَ طَريقُ

أُريدُ سُلُوّاً عَنكُمُ فَيَرُدُّني

عَلَيكَ مِنَ النَفسِ الشِعاعُ فَريقُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان قيس بن ذريح، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

من مذكرات عمر بن أبي ربيعة ( أيام حزينة )

(قال عمر بن أبي ربيعة): وجاء ابن أبي عَتيق (هو عبدالله بن محمد أبي عتيق بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق)، فوالله لأَن كنت بين ضِرْسينِ من الجبل يدوران عليَّ دَوَران الرَّحَى أهونُ عليَّ من أن أكون لقيتُ هذا الرجل الحبيبَ!

تعليقات