إذا حسنت ظنك بالرجال

ديوان محيي الدين بن عربي

إذا حسنتَ ظنك بالرجالِ

علوتَ به ورباتِ الحجالِ

وإنْ ساءتْ ظنونك يا حبيبي

فأنت لسوء ظنك في سفالِ

وميزانُ الشريعةِ لا تزنه

بميزانِ التفكر والخيالِ

وإنك إن أصبحت به لوقتٍ

غلطتَ به فتلحقُ بالضلالِ

تميزتِ الخلائق في سناها

فأين الواجباتُ من المحال

إذا عاينت ما لا يرتضيه

إلهك قد حلالي عينُ حالي

بمرآه الذي عاينت منه

وفيه ما يذم من الفعال

أتتك وصيتي تسمو اعتلاء

على ما كان من كرم الخلال

فسوء الظنِّ يحرم منك شرعا

وحسنُ الظنِّ يلحق بالحلال

وإنْ كنتَ الإمام تقيم حدّاً

أقمه كما أمرت ولا تبال

ولا تتبعه سوءَ الظنِّ فيه

به تأمن عليك من السؤال

فإنَّ الله سائلُ من أتاه

به يومَ القطيعة و الوصالي

وعبدُ الله ليس بحكم ماضٍ

ولا آتٍ ولكن حكم حال

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات